لقاء مع احد اعيان مدينة سرت - حول هل فعلا قبيلة القذاذفة تدين بالولاء للقذافي ؟

لقاء مع احد اعيان مدينة سرت - حول هل فعلا قبيلة القذاذفة تدين بالولاء للقذافي ؟
--



لقاء خاص بصفحة ثوار 17 فبراير سرت


بعد الانقلاب العسكري سنة 1969 بداء القذافي يحاول جاهد في تصفية كل من يهدد عرشه وفي عام 1974 تحديدا شعر القذافي بان جلود صاحبه و صديق عمره ينتمي الى قبيلة اكبر و اقوى من قبيلته (المنسوب اليها بالكذب و التزوير ) لأن في وقت ماضي من تاريخ ليبيا كان القذاذفة ناس بسطاء و عددهم قليل جدا و كانت في تلك الفترة ليبيا تعيش فقر متقع و استعمار تلو الاخر(التركي و الايطالي و الانجليزي ) حيث ظهر دور بارز للقبيلة و حمايتها لافرادها و الذي ينتمي الى قبيلة صغيرة يكون عرضى لقطاع الطرق و عصابات النهب , فخوف القذاذفة من هذا الأمر جعلهم يبحثون عن من يحميهم ,و بالفعل اصبح جزء من قبيلة القذاذفة يحتمون تحت قبيلة اولاد سليمان المستقرين الأن في منطقة هرواة 70 كم شرق سرت و في سبها و الجزء الاخر احتمو تحت قبيلة ورفلة و كانو نا س في قمة الطيبة والتواضع و يقولون عنهم في ذلك الوقت باللهجة الليبية ناس بركة وكانو جلهم يمتهنون مهنة الرعي عند هتان القبيلتان .
ففكر القذافي في البداية في تقوية قبيلته ولكن لم يجد حل لذلك ووجد انه لايمكن لاي ليبي مهما كانت صفته في التخلي عن اصله و الإنتساب الى عائلة او اصل اخر مهما علاء شأنها وكذلك وجد ان العقبة الاخرى في البقاء على الكرسي هو اضعاف الجيش لانه متكون من ابناء ليبيا و في اي لحظة ينقلبون عليه في حال معرفة حقيقته فقام باضعاف الجيش عبر الزج به في حروب كثيرة منها معلن مثل حرب مصر و تونس و تشاد...الخ ومنها غير معلن مثل التفجيرات الارهابية و دعم حركات التمرد في العالم مثل دعمه للجيش الايرلندي الاحمر و حركات التمرد الافريقية وللاسف نجح في ذلك .
وفي عام 1975 قام بجلب مرتزقة و اعطائهم الجنسية الليبية و انشاء لهم ما يسمى بالكتائب الامنية الذي جعله بدل الجيش و الحقيقة وراء ذلك ليس الدفاع عن ليبيا بل الدفاع عن عرشه , و جنسية هؤلاء المرتزقة من عدة دول افريقية و عربية مثل تونس و فلسطين و سوريا و لبنان ومصر بالاضافة الى دول اخرى . و استمر القذافي في جلبهم و منحهم الجنسية الى تاريخ متأخر (انظر قرار اللجنة الشعبية العامة رقم 328 لسنة 07.14 2009 نشأن الموافقة على منح الجنسية الليبية لبعض الاشخاص ...وعددهم 1722 شخص من مرتزقة الكتائب كما يبيح القاانون بمنج كل اسرهم و اهلهم الجنسية الليبية وهذا القرار مثل على هذه الحالة).
ثم لاحت فكرة شيطانية للقذافي و هي جعل قبيلة القذاذفة كبيرة و قوية و نصحه مستشاريه بأن يعطى الجنسية الى مجموعة من البدو الرحل الفقراء و الذين ينتمون الى موريتانيا و النيجر و الجزائر و ليس لهم موطن محدد يستقرون فيه حيث يرحلون من موريتانيا الى الجزائر و النيجر بمواشيهم بحثا عن الكلى و الماء لمواشيهم وهؤلاء هم قبائل موريتانية و جماعة الطرشان الذين يقال عنهم ان اصولهم افريقيا من النيجر . ابرم القذافي اتفاقية مع موريتانيا في نهاية السبعينيات و تم انشاء مكتب لهم في طرابلس يمثل الحكومة الموريتانية ثم قام هذا المكتب بالتنسيق مع السلطات الليبية بمنح جنسية ليبية لهم و دخلو الى ليبيا بأعداد كبير دون حتى التحقق من انهم موريتانيين فعلا او لا .عموما نتيجة لذلك قام جماعة الطرشان بطلب المساعدة من الموريتانيين من اجل الحصول على الجنسية لانهم تربطهم بهم علاقات الجوار و المعناة الواحدة و المصاهرة و بالفعل قاموا هؤلاء الموريتانيين الرحل بمساعدة الطرشان في الحصول على الجنسية الليبية عبر مكتبهم الموجود في طرابلس ودخل عدد مهول منهم و تحصلوا على الحنسية و اصبحو فجأة ليبيين من اصول قذافية.
بعد حصول الموريتانيين و الطرشان على الجنسية الليبية ذهبوا الى مدينة سرت بأمر من القذافي, ولكن العقبة الاولى كانت هو المكان و المسكن فقام ال قذاف الدم بتقديم الدعم الاقتصادي بعد حصولهم على الدعم السياسي و القانوني من القذافي. عموما تحصلو على مساكن في منطقة الجيزة العسكرية و قام اخرون ببناء فلل و اصبحو ليبييون قذاذفة . وواجهة هؤلاء مشكلة اخرى و هو عدم تقبل سكان سرت الاصليين لهم فقاموا (اعتقد من القذافي و اعوانهم) بذبح كل من يعترض عليهم بالسكين و صارت الكثير من المشاكل بينهم و بين اهالي سرت الاصليين و مازال هذا النوع من المشاكل تحدث بين الفينة و الاخرى.
ثم فكر هؤلاء الليبيين الموريتانيين و الطرشان بان يصبحو قوة ضاربة في سرت فقاموا بادخال ابنأهم الى الكتائب الامنية و الان اصبح جل ابنأهم يعملون في الكتائب الامنية و اصبح لهم حضور كبير في سرت بل في ليبيا و لا يستطيع اي ليبي أن يجرؤ بالمجاهرة لهؤلاء انهم مورتان او الطرشان او انهم غير ليبيين بل اصبحو ليبيين بل قذاذفة و الادهى من ذلك انهم يقومون الان بجلب ابنا عمومتهم و اعطائهم الجنسية الليبية الى هذا الوقت و الان يتكدسون باعداد مهولة بجنب مخازن الاعلاف من اجل المضي قدما في تقوية و تكبير قبيل القذاذفة بدعم قوي من القذافي نفسه و يتم تقديم المساكن الفاخرة لهم و الذي يحز في النفس ان القذاذفة صامتين صمت القبور رغم معرفتهم ما يجري حولهم و ان قبيلتهم تدنس و تسرق من قبل اخرين .
و ماحدث مع المرويتانيين و الطرشان حدث مع مايعرفون ب ص/ش في ليبيا حيث منح بعضهم بطاقة شخصية بانه ليبي بدون جواز سفر او كتيب عائلة و لكن في وقت لاحق قام هؤلاء بتزوير الاوراق و الحصول على جواز سفر و كتيب عائلة ليبي و هناك جزء اخر منهم دخل الى مدينة سرت برعاية احمد قذاف الدم و تم منحهم الجنسية الليبية و اصبحو قذاذفة بل بعضهم اصبح قحص ليبيي و من اشهر هؤلاء ما يعرف بعائلة كنسة في مديينة سرت و غيرهم كثير .
و في الاحداث الاخيرة لثورة 17 فبراير قد يتعجب البعض لماذا يحاربون مع القذافي الى هذا الحد؟ فالجواب هو ان مصالحهم مرتبطة بوجود القذافي و عند ازالة القذافي سوف تزول مصالحهم و قد اعطى من لا يمكلك من لايستحق