جدد رئيس وزراء النيجر بريغي رافيني أمس في غرب فرنسا، رفض بلاده تسليم الساعدي القذافي بعد طلب “الإنتربول” توقيف نجل القذافي بناء على طلب المجلس الوطني الانتقالي .
قال رافيني في سان بريو، حيث يجري مباحثات حول التعاون اللامركزي، إن “الساعدي القذافي في أمان وسلامة في نيامي بين أيدي دولة النيجر”، ومن “غير الوارد” تسليمه “إلى ليبيا في الوقت الراهن”. و أصدرت منظمة الشرطة الدولية “إنتربول” أمس مذكرة حمراء اعتقال دولية بحق الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي الهارب معمر القذافي. وقالت المنظمة إن السلطات الجديدة في ليبيا طلبت إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق الساعدي، الذي شوهد للمرة الأخيرة في النيجر، بتهمة “الاستيلاء على الممتلكات بالقوة والترهيب المسلح عندما كان رئيسا لاتحاد كرة القدم الليبي”. وأوضحت المنظمة أن النائب العام في ليبيا هو الذي أصدر مذكرة اعتقال الساعدي. وقال بيان صدر عن مقر “الإنتربول” في مدينة ليون الفرنسية إن “الإنتربول تؤكد المعلومات التي تفيد بأن الساعدي شوهد آخر مرة في النيجر، وأن هذه المذكرة الحمراء تشكل تنبيها إقليميا ودوليا للدول الـ88 الأعضاء في المنظمة، ومن بينها دول مجاورة لليبيا والنيجر، لتقديم المساعدة على تحديد مكان الساعدي القذافي وتوقيفه”. وأضاف البيان أن “الساعدي يخضع أيضا لحظر سفر وتجميد أملاكه بأمر من الأمم المتحدة في مارس لأنه كان قائدا للوحدات العسكرية التي يحتمل أنها كانت ضالعة في قمع تظاهرات المدنيين خلال الانتفاضة الليبية” ، وهذه هي المذكرة الأولى التي يصدرها “الإنتربول” بطلب من السلطات الليبية الجديدة. وفي مارس، كان الساعدي أحد أعضاء النظام الليبي السابق الذين فرضت عليهم الأمم المتحدة عقوبات بحظر السفر وتجميد الأصول. وفر الساعدي القذافي (38 عاما) إلى النيجر في منتصف سبتمبر بعدما تردد أنه أجرى اتصالات مع المجلس الانتقالي وعرض التفاوض لإنهاء القتال في ليبيا، إلا أن هذا العرض لم يسفر عن شيء. وقالت حكومة النيجر إنها سمحت للساعدي، ولموالين للنظام الليبي بدخول البلاد لأسباب إنسانية، وأوضحت أنها وضعت نجل الزعيم الليبي الهارب قيد المراقبة.